يعدّ تعليم طفلك الأبجدية جزءًا أساسيًا من حياته، خاصّة عندما يتعلق الأمر بتعلّم القراءة والكتابة.
من المهمّ أن يتعلم الأطفال ليس فقط قراءة الحروف بالترتيب، ولكن أيضًا التعرّف على الحروف خارج الترتيب.
بالإضافة إلى ذلك، بعد إتقان معرفة الحروف الأبجدية، يحتاج الأطفال إلى تعلّم الأصوات التي يمثلّها كل حرف وكيفية كتابته.
ينفق العديد من الآباء الكثير من الأموال على المنتجات والبرامج باهظة الثمن المصمّمة لتعليم الأبجدية ولكن هذا ليس ضروريًا في الواقع وقد يؤدي في الواقع إلى نتائج عكسية.
كشخص بالغ متعلّم، لا تحتاج إلى أي أدوات أو برامج أو كتب لمساعدتك في سعيك لتعليم أبجديات لطفلك.
لديك بالفعل كل ما تحتاجه، في رأسك و هي معرفتك الخاصة بالأبجدية، وفي منزلك.
هناك مفاتيح بسيطة لتعليم طفلك الحروف الأبجدية و من بينها أن تكون ممتعة و منتظمة.
أهمّ قاعدة يجب تذكّرها عند تعليم الأطفال الصغار هي التأكد من أن التعلّم ممتع.
إذا كان بإمكانك تحويل الدروس إلى لعبة، أو حرفة، أو أنشودة، فسيكون طفلك راغبًا في التعلّم وشغوفًا.
إذا جعلت التعلّم شيئًا مملًا أو شيئًا يشبه العمل، فسيأدي ذلك إلى ردّة فعل سلبية من طرف طفلك.
يريد طفلك قضاء بعض الوقت في الاستمتاع معك، فلماذا لا تجعل الدروس وقتًا ممتعًا تقضيه معه؟
يمكن أن يكون التعلّم ممتعًا، والشيء الذي تمّ تعلّمه بطريقة ممتعة من المرجح أن يظلّ مع طفلك على المدى الطويل أكثر من الدرس الذي تم إجباره فيه.
إذا كان بإمكانك جعل تعلّم الأبجدية ممتعًا لطفلك، فستكون قد أنجزت خطوتين مهمتين جدًا نحو نجاح طفلك على المدى الطويل و هما معرفة الأبجدية والشغف على التعلّم.
يحتاج الأطفال الصغار إلى معرفة العالم الذي يعيشون فيه من خلال حواسّهم.
إنهم يتعلمون بالطرق الأكثر تقليدية و هما الرؤية والسمع لكنهم يفضلون غالبًا نهجًا ملموسًا يتضمن اللمس والشم والتذوّق.
كلما تمكنت من جعل أحرف الأبجدية تنبض بالحياة لطفلك ومنح طفلك إمكانية الوصول إلى هذه الأحرف بطريقة تستخدم حواسّهم، فسيكون التعلّم أسهل.
يتعلم الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة بمعدّل سريع بشكل لا يصدّق، ولكن نظرًا لأنهم يتعلّمون ويختبرون الكثير من الأشياء الجديدة، يمكنهم نسيان ما تعلّموه بنفس السرعة.
هذا هو السّبب في أنّه من المهمّ جعل الدروس جزءًا منتظمًا من يوم طفلك.
هذا لا يعني أنّه يجب عليك تخصيص جزء منفصل من اليوم، لأنّه غالبًا ما يمكن إجراء دروس الأبجدية في محل البقالة أو في السيارة أو على طاولة المطبخ.
المهمّ هو أنك تقدّم الحروف لطفلك باستمرار في أشكال مختلفة.
حتى بعد أن يتقن طفلك الأبجدية، تأكّد من مراجعة الحروف بشكل دوري حتى لا يفقد ما تعلّمه.
إذا جعلت تعلّم الأبجدية أمرًا ممتعًا وحقيقيًا ومتّسقًا، فمن المؤكّد أنّ طفلك في سنّ ما قبل المدرسة سيكون له السّبق عندما يحين الوقت لتعلم القراءة.