مقالنا اليوم عن كيفيّة تعليم أطفالك مفهوم الحياة والموت.
في مرحلة أو أخرى ستواجه أنت وأطفالك الموت.
من المهمّ أن تعلّم أطفالك أنّ الموت هو جانب من جوانب الحياة، وأن تساعدهم على الشعور بالراحة مع هذا الموضوع.
من أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لإعداد أطفالك لاحتمال الموت هو التحدّث معهم في وقت مبكّر عن هذا الموضوع.
في الواقع، نحن كمسلمين، موضوع الموت نعتبره فرصة لحياة جديدة.
من المهمّ أن تفكّر في المعتقد الإسلامي حول الموت قبل تناول الموضوع مع أطفالك.
سيساعدك هذا على تسهيل محادثة أكثر وضوحا وتأثيرا عندما يحين الوقت للحديث عن الموت.
فيما يلي بعض الاقتراحات لطرح الموضوع مع أطفالك:
تحدّث مع أطفالك عن دورة الحياة: ضع في اعتبارك مناقشة الموت معهم في وقت يمكنك بطبيعة الحال دمجه في جزء من محادثتك.
ضع في اعتبارك على سبيل المثال عندما تغيّر الأوراق ألوانها في الخريف، ثمّ تموت لتنمو مرّة أخرى في الربيع.
تذكّر أن تجعل الأمور خفيفة وسهلة في البداية، ممّا يتيح لأطفالك فرصا كبيرة لطرح الأسئلة.
اعترف بمشاعرك الخاصّة: لكي يقبل أطفالك الموت، يجب عليك أوّلا أن تتصالح معه. الأطفال حسّاسون للغاية ومن المحتمل أن يلتقطوا إشاراتك العاطفية حول الموت، وبالتالي إذا كنت غير مرتاح للموضوع، فمن المحتمل أن يكونوا كذلك.
خذ بعض الوقت لفحص مشاعرك والاعتياد على الموضوع قبل طرحه مع أطفالك.
كن منفتحا وصادقا بشأن المشاعر: لدى العديد من الآباء غريزة طبيعية لحماية أطفالهم من الحزن المرتبط بالموت، ولكن هذا يمكن أن يكون ضارّا في الواقع.
من المهمّ أن تسمح لأطفالك بفهم أنّ الموت يمكن أن يكون حزينا، وأن تخبرهم أنّك حزين إذا حدث.
من المهمّ أن يتعلّم الأطفال التعبير عن أنفسهم بصراحة وصدق وأن يتعلّموا كيفيّة إطلاق عواطفهم عند الضرورة.
تذكّر عند تعليم الأطفال عن الموت أنّ ردود أفعالهم الأوّلية قد تكون مختلفة تماما عمّا تتوقّعه.
بدلا من التركيز على الجوانب العاطفية للموت، قد يرغبون في معرفة المزيد عن الجوانب التقنية، مثل كيفية دفن شخص ما وأين يذهب.
تذكّر أنّ هذا طبيعي تماما.
تعامل مع كلّ سؤال بأمانة و بشكل مناسب عند ظهوره، وسيحصل أطفالك على فهم سليم لعملية الموت.
المصدر: مقالات