يرى بعض الناس العيوب التي ارتكبها والديهم، والأخطاء التي ارتكبوها عندما كانوا يربّونهم. يعتقد هؤلاء أنه يمكنهم القيام بعمل أفضل لكن عندما يبدأون فعلاً في ذلك فإنهم يواجهون صعوبات لا تعدّ و لا تحصى، لأن تربية الأطفال ليست نزهة.
لن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى يدرك هؤلاء مقدار التضحية التي يجب عليهم بذلها نظرا للصعوبات التي سوف يواجهونها.
إنك ستحظى بمزيد من الاحترام لوالديك والوظيفة التي قاموا بها عند الانتهاء من تربية طفلك تربية سليمة.
تتطلب تربية الأطفال أن يطوّر كلّا من الأب و الأم خطّة مشتركة من أجل ذلك.
لا يمكنك التناقض أمام الأطفال، ولا يمكنك تقويض قواعد بعضكما البعض.
عندما تربي أطفالًا، عليك أن تحرص على جعل الأمر يبدو دائمًا أن كلا الوالدين متحدان و متّفقان على القواعد العامة للتربية.
خلاف ذلك سيحاول الأطفال إقناع أحد الوالدين على حساب الآخر، بدلاً من إدراك أهمية احترام قواعدك.
من الأشياء المهمة الأخرى التي يتعين على الوالدين القيام بها عند تربية الأطفال التخطيط للمستقبل.
إنجاب طفل يعني التزامًا لا يقل عن 18 عامًا.
يجب عليك التخطيط للدراسة، ومعرفة الأنشطة التي يجب إشراك طفلك فيها، وتوفير المال لمساعدته خلال دراسته.
عليك أيضًا أن تخطط لأشياء يومية مثل كيفية التأكد من أن طفلك يتناول طعامًا صحيًا، أو الابتعاد عن الأشخاص السّيّئين، أو الحصول على درجات جيدة خلال دراسته.
يمكن أن يكلف ذلك مبلغًا كبيرًا من المال، و سيستغرق الكثير من الوقت.
ومع ذلك، فإن الثمرة المرجوّة من ذلك تستحق كل ذلك الجهد.
على الرغم من صعوبة إدراك ضغوط تربية الأطفال قبل أن تمارسه بالفعل، يكاد يكون من المستحيل إدراك الثمرات التي نتحصل عليها.
لا يوجد شيء مثل رؤية طفلك يكبر، سعيدًا، بصحة جيدة، ومستعدًا لبدء حياة مهنية و مستقبل مشرق.
إنه يمنحك حقًا استمرارية حياتك، مما يجعل كل شيء يبدو يستحق العمل الذي بذلته فيه.
بمجرد أن يرزقك الله بطفل، ستحصل على إحساس جديد يحثّك على تحمّل المسؤولية.
فعلا إن تربية الأطفال ليست نزهة.