سوف نتناول هنا تأثير أنشطة ما بعد المدرسة على إرهاق الطفل. بالنسبة لكثير من الآباء، لا ينتهي اليوم بالنسبة لطفلهم بقرع جرس المدرسة.
لا تزال هناك صور يتمّ رسمها و تلوينها وألعاب يتمّ ممارستها.
كلّ هذا يجعل الأطفال سعداء آمنين وبعيدًا عن المشاكل، ولكن يجب على الآباء الابتعاد عن المبالغة في ذلك.
لا تعطي أنشطة ما بعد المدرسة ثمارها إلا إذا كانت مدعومة بمشاركة الوالدين الكافية.
ماذا ستكون مباراة كرة القدم أو أيّ لعبة جماعية أخرى دون أن يهتف الآباء لأبطالهم الصغار من مقاعد المدرّجات؟
بدلًا من أن يكون طفلك بدون نشاط، اكتشف الأشياء التي تثير اهتمامه.
لا يجب أن تكون صارما مع طفلك أكثر من اللازم. لذا اذهب ببطء.
في كثير من الأحيان، يسجّل الآباء أطفالهم في نشاط ما ليكتشفوا أنّهم ليس لهم فيه رغبة.
في هذه الحالة، عليك بالتخلّي عنه و تركه إلى نشاط آخر. دع طفلك ينمّي اهتمامًا يستمتع به.
لا يريد الآباء أن يفوت أطفالهم فرص ممارسة الرياضة والمشاركة في الأنشطة التي من شأنها تحسين حياتهم ومساعدتهم على النمو، ومع ذلك، لا يريدونهم أيضا أن يقوموا بكمّ هائل من الأنشطة، إلى الحدّ الذي يجعلهم منهكين ومرهقين.
هناك فرق بين ممارسة الأنشطة والإفراط في ملء أوقات الأطفال، والاتجاه الأخير هو السائد .
فحياتنا وحياة أطفالنا أصبحت مليئة بالأنشطة أكثر من اللازم، وبالتالي، نحن بحاجة إلى فهم مخاطر ملء أوقات الأطفال وكيفية تجنب ذلك.
إنّ القيام بالكثير من الأنشطة يستنزف الطفل.
عندما يكون أطفالنا في حالة حركة دائمة ويتم ملء أوقاتهم إلى أقصى الحدود منذ سن مبكرة، فإن احتمالات تعرضهم للاستنزاف قبل بلوغ المدرسة الثانوية تكون عالية جدا.
هذا يعني أن الأطفال المثقلين بالأنشطة هم أكثر عرضة للإرهاق من غيرهم.
المصدر: مواقع إلكترونية