هناك 3 خطوات للتحكّم في حساسية الجلد لدى طفلك.
النهج الفعّال للتعامل مع حساسية الجلد لدى طفلك يتكوّن من ثلاثة مكوّنات.
أوّلا، يجب أن تفهم الحالة، ثانيا، يجب أن تكتشف ما إذا كان هناك أيّ شيء يثير ردّ فعل بشرته، وثالثا، يجب أن تعتني ببشرته.
يعتقد الكثير من الناس أنّ الحساسية تؤثّر فقط على الجهاز التنفّسي أو الجهاز الهضمي، ولكنّها يمكن أن تؤثّر أيضا على عضو مهمّ في جسم طفلك ألا هو “بشرته”.
كما هو الحال مع أنواع الحساسية الأخرى، يبالغ الجهاز المناعي في ردّ فعله تجاه وجود بعض الموادّ ويطلق مواد كيميائية مسبّبة للالتهابات.
يمكّنك أن تكون واثقا من التحكّم في حالة بشرة طفلك بشكل أفضل إذا كنت متأكّدا من أنّك تفهم أسبابها.
المكون الثاني في إدارة حساسية الجلد لدى طفلك هو تحديد مسبّبات الحساسية والمهيّجات التي تبدأ دورة الحكّة والخدش ثمّ القضاء عليها.
هناك أكثر من ثلاثة آلاف سبب معروف لحساسية الجلد.
الكثير منها طبيعي، ولكن هناك الكثير من تلك التي من صنع الإنسان أيضا.
الشيء الذي هو من صنع الإنسان نجد مادّة المطّاط الطبيعي، التي تأتي من عصارة شجرة المطّاط البرازيليّة.
يمكن أن تؤدّي البروتينات الطبيعية وتلك المضافة في عملية التصنيع إلى تفاعل تحسّسي.
إنّ هذا يمكن أن يؤدّي إلى ردود فعل إذا كان طفلك يرتدي قفّازات من المطّاط.
ومع ذلك، يوجد المطّاط أيضا في اللهّايات والبالونات وممحاة قلم الرصاص و الأربطة المرنة في الملابس الداخلية.
يمكن أن تكون هناك أيضا مشاكل عندما تصبح جزيئات المطّاط محمولة في الهواء ويتمّ استنشاقها.
إذا كان طفلك يعاني من حساسية تجاه المطّاط، فحاول أن يتجنّب المادّة و عليه أن يستخدم الفينيل أو البلاستيك قدر الإمكان.
النيكل هو سبب آخر للحساسية، بالإضافة إلى الأشياء المعدنية المحتوية على النيكل مثل العملات المعدنية والمجوهرات.
يوجد النيكل أيضا في الأشياء اليومية مثل المقصّ ومقابض خزانة الحمّام والمطبخ.
تحتوي أقلام الرصاص أيضا على النيكل.
يقدّر الخبراء أنّ عدد الأشخاص الذين يعانون من حساسية النيكل قد ارتفع بشكل رهيب جدّا.
تحتوي بعض الأطعمة أيضا على محتوى طبيعي من النيكل وقد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من أعراض حادّة إلى تقييد نظامهم الغذائي تحت إشراف طبّي.
في الوقت الحاضر لا توجد طريقة لإزالة حساسية الشخص المصاب بحساسية النيكل. التجنّب هو أفضل استراتيجيّة.
المكوّن الثالث للإدارة الفعّالة هو العناية ببشرة طفلك.
أسهل ما يمكنك فعله هو إبقاء أظافر طفلك قصيرة لتقليل الضرر الناتج عن الخدش.
يعني إدارة حالة بشرة طفلك أوّلا ترطيب البشرة وتنعيمها لضمان عدم جفافها.
عندما تريد أن تستحمّ طفلك، انقع جسمه في ماء فاتر لمدّة 20 إلى 30 دقيقة.
لا يستحمّ بالماء الساخن، لأنّ الحرارة ستزيد من جفاف الجلد والحكّة.
يمكنك إضافة دقيق الشوفان أو صودا الخبز إلى الحمّام للحصول على تأثير مهدّئ، على الرغم من أنّه لا يساعد في ترطيب الجلد.
استخدم صابونا لطيفا أو منظّفا غير صابوني بدرجة حموضة متعادلة.
إذا كنت ترغب في إضافة زيوت الاستحمام، فقم بذلك بعد أنّ تدخل طفلك في الماء حتى تتمكّن من سدّ الرطوبة.
لا تستخدم حمّامات الفقاعات لأنّها يمكن أن تشكّل حاجزا يمنع ماء الاستحمام من ترطيب بشرة طفلك.
بعد الاستحمام جفّف طفلك بالتربيت على بشرته بمنشفة ناعمة، هذا يساعد على الاحتفاظ بالرطوبة.
مباشرة بعد ذلك، ضع مستحضرا أو كريما مرطّبا لمساعدة بشرته على الاحتفاظ بالرطوبة.
للعناية ببشرة طفلك، ستحتاج أيضا إلى أن يتجنّب المواقف التي سيواجه فيها تلامسا جسديّا شديدا أو تعرّقا شديدا أو ملابس ثقيلة.
قد يعني هذا تجنّب بعض الرياضات.
السباحة مسموح بها إذا قمت بشطف الكلور من بشرته بمجرّد مغادرة حمّام السباحة، واستخدم مرطّبا بعد تجفيفه.
اتّبع هذه الخطوات الثلاث وستكون قادرا على التحكّم في حساسية بشرة طفلك وتقليل تأثيرها على حياته اليومية.
المصدر: مقالات