سوف نجيب هنا عن السؤال الهام و هو هل هناك علاقة بين الحساسية والربو. عندما نسمع عن دراسات الحساسية والربو، نجدها غالبًا متداخلة معًا.

هل هناك علاقة فعلاً بين الحساسية والربو؟

للوصول إلى الإجابة عن هذا السؤال، يجب أن نتعلّم أوّلاً ما هي الحساسية والربو.

الحساسية هي تفاعلات الجهاز المناعي تجاه الأشياء التي قد يجدها الآخرون غير ضارّة.

تعتبر بعض الأطعمة وحبوب اللقاح وحتى الغبار من مسبّبات الحساسية التي يمكن أن تؤدّي إلى ردّ فعل تحسّسي.

ينتج جهاز المناعة أجسامًا مضادّة تطلق مواد كيميائية.

تخلق هذه الأجسام المضادّة إطلاق مواد كيميائية في مجرى الدم، أحدها الهيستامين و هو يؤثّر على العين والأنف والحلق والرئتين والجلد، مما يسبّب أعراض الحساسية.

الربو هو حالة مزمنة في الرئة تتميّز بصعوبة في التنفّس بسبب الحساسية الزائدة أو فرط استجابة الممرّات الهوائية.

أثناء نوبة الربو، تتهيّج الممرّات الهوائية وتتفاعل عن طريق التضييق، مما يؤدّي إلى زيادة المقاومة لتدفّق الهواء، وعرقلة تدفّق الهواء من وإلى الرئتين.

تشمل علامات الإنذار المبكّر الشائعة للربو التعب، والسعال، خاصة في الليل، والصفير، وصعوبة التنفّس، وضيق الصدر، وسيلان الأنف، وحكّة الحلق.

والآن بعد أن أصبح لدينا صورة أفضل لكيفية عمل هذين الشرطين الصحّيين، يصبح السؤال … هل هناك علاقة بين الحساسية والربو؟

إنّ الأشخاص الذين يعانون من بعض الحساسية هم أكثر عرضة للإصابة بالربو.

ولكن هناك حقيقة أنّ العديد من المصابين بالحساسية لا يصابون مطلقًا بالربو.

بالإضافة إلى ذلك، هناك عوامل أخرى يمكن أن تسهم في إصابة الشخص بالربو،

 منها التمارين الرياضية الغير خاضعة للرقابة أو أمراض أخرى مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا.

العلماء غير متأكّدين ما هو السبب الرئيسي للربو.

تبحث دراسات مختلفة في مجموعة متنوّعة من العوامل، بما في ذلك تلوّث الهواء، والسمنة، والغريب كما قد يبدو، حتى قلّة التعرّض للفيروسات والبكتيريا في مرحلة الطفولة والتي قد تمنع جهاز المناعة من النموّ بشكل أقوى.

ويبدو أيضًا أن الربو يميل إلى الانتشار في العائلة الواحدة. إذا كان كلا الوالدين مصابين بالربو، فهناك احتمال بنسبة 40٪ أن يصاب أطفالهما بالمرض أيضًا.

تستكشف الجهود البحثية الحالية تأثير العوامل البيئية وعلم الوراثة على الربو.

هذا يخلق القدرة على الحدّ بشكل كبير من مستويات حدّة الربو لدى الشخص عن طريق تغيير تعرّضه للعوامل المؤثّرة.

يمكن أن يكون هذا ناجحًا بشكل خاصّ عندما يكون السبب هو شيء يسهل التحكّم فيه نسبيًا. الغبار أو حيوان أليف، على سبيل المثال.

إنّ الحساسية الأكثر شيوعًا التي يبدو أنّ لها تأثير مباشر على الربو هي الحساسية لعثّ الغبار.

بالطبع، هناك علاجات جديدة طوال الوقت، وهناك بحث كبير مكرّس حاليًا لإيجاد طرق لتعديل أو إلغاء أو تقليل تأثير الحساسية على الجسم.

من المعتقد أنّه من خلال السيطرة الناجحة على الحساسية يمكن أن تأتي السيطرة الناجحة على الربو، خاصّةً لدى المرضى الأصغر سنًا.

نظرًا لأنّ غالبية المصابين بالربو يتأثّرون ببعض أشكال الحساسية، فإنّ الأمر يستحقّ الجهد المبذول للعمل عن كثب مع طبيبك لمحاولة تحديد جميع مسبّبات الحساسية المحتملة والسيطرة عليها في نطاق تأثيرك.

المصدر: مواقع إلكترونية

تحتوي هذه الصورة على سمة alt فارغة؛ اسم الملف هو Fleur-5.png

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.