يعدّ التغاضي عن مرض الارتجاع الحمضي لدى الأطفال أحد أكثر المشكلات شيوعا، تظهر الدراسات أنّ ارتجاع المريء هو أمر طبيعي للرضّع والأطفال كما هو الحال عند البالغين. 

على الرغم من أنّ هذه الحقيقة غالبا ما يتمّ تجاهلها، تأتي الأعراض في المرض المستمرّ والسعال ومشاكل الجهاز التنفسي الأخرى.

الأطفال هم عرضة للإصابة بسرطان المريء بسبب الجهاز الهضمي غير الناضج. 

الحقيقة هي أنّ غالبية الأطفال ينمو معهم ارتجاع المريء بمجرّد بلوغهم سنّ عام واحد.

كما ذكر الأخصّائيون الطبّيّون أنّ الأطفال قد يواجهون صعوبة في ابتلاع الأطعمة أو عدم نموّها.

 أوصى الأطبّاء بأنّه في مثل هذه الحالة، من الأفضل تقليل كمّيّة الحمض في معدة الأطفال قبل أن تؤدّي إلى ارتداد الحمض، لأنّ هذا المرض غير قابل للشفاء لدى الأطفال.

ومع ذلك، اقترح الأطبّاء بعض الأساليب لتجنّب ارتداد الحمض على الأطفال. 

ومن الأمثلة على ذلك تجشّؤ الرضيع عدّة مرّات أثناء الرضاعة، أو السماح للرضيع بالبقاء في وضع منتصب لمدة 30 دقيقة بعد التغذية.

بالنسبة للأطفال الذين يبلغون من العمر ثلاث سنوات فما فوق، اقترح الأطبّاء إبعادهم عن المشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيّين والأطعمة الغنيّة بالتوابل مثل النعناع، والأطعمة الحمضية التي تحتوي على حمضيات والكثير من الشوكولاتة والأطعمة المقليّة والدهنية.

 من الناحية المثالية، يمكن أن يؤدّي اتّباع نظام غذائي صحّي عادة إلى تقليل ارتجاع الحمض لدى الأطفال.

يقترح أيضا أن يأكل الأطفال وجبات أصغر قبل النوم، إن أمكن. 

لا يسمح لهم بتناول الطعام قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات من النوم، وكذلك رفع رأس سريرهم بمقدار 30 درجة على الأقل.

إذا فشلت هذه العلاجات في إيقاف الأعراض، فيجب إجراء طريقة علاج أخرى.

 إنّه أمر غير نمطي للغاية، لكنّ الأطبّاء يوصون بالجراحة، وهذا هو أفضل علاج حتى الآن للأعراض التي لا نجد لها حلّا والتي لم تعد تتعارض مع العلاجات الأخرى.

يجب ملاحظة كمّيات القيء للطفل؛ إذا خرج باللون الأخضر أو الأصفر أو بدا وكأنّه مثل الدمّ أو القهوة، وهناك صعوبة في التنفّس بعد القيء، وهناك ألم في البلع، استشر على الفور طبيب الأطفال قبل أن تتفاقم الأعراض.

لمنع حدوث هذا المرض، ابتعد عن عادة الميل إلى الأمام بعد تناول الطعام، أو ما هو أسوأ من ذلك، النوم بعد تناول كمّية كبيرة من الطعام.

إنّ مرض الارتجاع الحمضي المتقدّم لديه إمكانية كبيرة لأن تكون لديه مضاعفات خطيرة، وقد يؤدّي إلى دخول المستشفى. 

كن حريصًا على أن تراقب الأعراض المحتملة، لا تتغاضى عنها، اعتني بأطفالك.

المصدر: مقالات

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.