سنتناول هنا عمليتي الاستحمام والنظافة أثناء الرضاعة والطفولة و نفصلهما عن بعضهما حتى تتّضح الأمور بشكل أفضل.

خلال فترة الرضاعة

النظافة ضرورية لصحّة الرضيع.

النقاط الرئيسية التي يجب أن يوليها الوالد اهتمامًا خاصًا لهذا الغرض هي التالية:

في البداية يجب غسل الرضيع بالماء الدافئ يومياً.

والاستحمام كلّ ليلة لغرض تنظيف الجسم بالكامل أمر ضروريّ للغاية.  

إنّ تحميم رضيع ضعيف يبلغ من العمر بضعة أيّام أو حتى أسابيع في الماء البارد بهدف تقوية جسمه هي الطريقة الأكثر فاعلية لتقويض صحّته وإصابته بمرض في المستقبل.

ومع ذلك، يجب أن يكون الماء الذي يتمّ دهنه به في الصباح فاترًا، على أن يكون حمّام المساء دافئًا بما يكفي.

بعد مرور بضعة أشهر، قد تنخفض درجة حرارة الماء تدريجيًا حتى يمكن استخدام الماء البارد، والتي يمكن غمر الرضيع كلّ صباح خلال فصل الصيف.

مع بعض الأطفال، هناك بالفعل حساسية شديدة من الحمّام البارد و يجعله خطرًا، لذلك يجب مراقبة آثاره بعناية.

لا يجب أن تتمّ عملية الغسل والتجفيف ببطء، بل يجب أن تتمّ بسرعة؛ وستكون بعد ذلك واحدة من أكثر الوسائل فعالية لتقوية الرضيع.

الصابون مطلوب فقط لأجزاء الجسم المعرّضة لتلقّي الأوساخ.

خلال فترة الطفولة

عند وصول هذه الفترة، يكون الاستحمام قليل جدا؛ يتمّ الحفاظ على نظافة يدي الطفل ووجهه؛ ومع ذلك، لا يزال الوضوء اليومي للجسم كلّه ضروريًا، ليس فقط للحفاظ على النظافة، ولكن لأنّه يعزّز صحّة الطفل بدرجة عالية.

يجب وضع الطفل الذي يتمتّع ببنية قويّة وصحّة جيّدة، وهو ينهض من سريره منتعشًا ونشطًا من خلال استراحته الليلية، في حوض الاستحمام، أو إذا كان هذا يثيره، يجب استعمال إسفنج من رأسه إلى قدميه.

إذا كان الجوّ باردًا جدًا، فقد يصبح الماء فاترًا قليلًا، ولكن إذا كان الجوّ غير ذلك، يجب أن يكون الماء باردًا طوال العام.

ثم يجب تجفيف الجسم بسرعة، وفركه بسرعة بمنشفة خشنة إلى حدّ ما، وارتداء الملابس دون أيّ تأخير.

يجب أن يتمّ ذلك كلّ صباح حين يستيقظ الطفل.

عند الأطفال ذوي الأجسام الضعيفة، غالبًا ما يتمّ إحداث ضرر كبير عند اتّباع هذه الطريقة.

يجب أيضًا تعليم الطفل السليم والقويّ السباحة في وقت مبكّر، كلّما كان ذلك ممكنًا، لأنّه يتمّ التعامل معه بأكثر التأثيرات فائدة؛ إنّه تمرين منشّط للغاية.

إذا كان الطفل ذو بنية ضعيفة وحسّاسة، فإنّ الحمّام البارد خلال الصيف هو أحد أفضل المقوّيات التي يمكن استخدامها؛ وإذا كنت تعيش على الساحل، فسيكون للسباحة في البحر فائدة خاصّة.

ومع ذلك، يجب مراقبة آثار الاستحمام في البحر على مثل هذا الطفل الضعيف بشكل خاصّ.

في الختام: إذا كان الحمّام بأيّ شكل لا يمكن استعماله بسبب ظروف ما، فيجب استخدام الإسفنج بالماء المالح البارد يوميًا، وطوال العام، طالما لا ينتج عن ذلك آثار جانبية.  

ولكن عندما لا يكون الأمر كذلك، و إذا كان الطفل حسّاسًا، فيمكن استعمال الخلّ والماء الفاتر، أو الماء المالح الفاتر.

و هكذا نكون قد تناولنا عمليتي الاستحمام والنظافة أثناء الرضاعة والطفولة حتى يتمتّع فلذّات أكبادنا بصحّة جيّدة.

المصدر: مواقع إلكترونية

تحتوي هذه الصورة على سمة alt فارغة؛ اسم الملف هو Fleur-12.png

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.