سنذكر هنا الأنواع المختلفة لاضطرابات القلق لدى الأطفال و أسبابها.

القلق لدى الطفل هو أمر شائع عندما يواجه مواقف يحتمل أن تكون خطيرة. 

يتمّ الشعور به أيضا عندما يدرك الطفل تهديدا خارجيّا.

 ومع ذلك، يمكن أن يؤدّي القلق المزمن وغير العقلانيّ لدى الطفل إلى شكل من أشكال اضطراب القلق. 

هناك أنواع مختلفة من اضطرابات القلق لدى الأطفال تبعا لأسبابها أو محفّزاتها.

الأشكال الشائعة لاضطرابات القلق لدى الأطفال هي:

اضطراب القلق المعمّم:

عادة ما يعاني الطفل المصاب بهذا النوع من اضطراب القلق من قلق طويل الأمد يكون غالبا بدون سبب.

 بشكل أكثر دّقّة، لا يستطيع الأطفال المصابون باضطرابات القلق العامّ توضيح السبب وراء قلقهم.

 عادة ما يستمرّ هذا النوع من القلق لمدّة طويلة.

 بسبب استمراره، يشعر الأطفال المصابون باضطراب القلق العامّ بالقلق على الدوام. 

ينتج عن هذا خفقان القلب والأرق والصداع و نوبات الدوار.

رهاب محدّد:

على عكس الطفل المصاب باضطراب القلق العامّ، يعاني الطفل المصاب بفوبيا معيّنة من خوف شديد وغير عقلانيّ من موقف أو شيء معيّن. 

عند التعرّض لشيء أو موقف يخشاه، تظهر على الأطفال الذين يعانون من أنواع معيّنة من الرهاب علامات الخوف الشديد مثل الرعشة وضيق التنفّس وخفقان القلب والغثيان.

 تشمل أنواع الرهاب المحدّدة الشائعة الخوف من المرتفعات والأماكن المغلقة والدم والحيوانات. 

يمكن أن يكون الخوف الذي يشعر به الطفل المصاب بالفوبيا شديد جدّا.

اضطراب الهلع:

تعرف اضطرابات الهلع أيضا باسم رهاب العزلة، وتتميّز بنوبات الهلع المتكرّرة التي غالبا ما تكون غير متوقّعة. 

عادة ما تكون الأعراض رعشة وآلاما في الصدر ودوخة وخوفا من فقدان السيطرة، وإحجام عن البقاء بمفرده. 

يدرك الأطفال المصابون باضطراب الهلع أنّ ذعرهم عادة لا أساس له من الصحّة وغير منطقيّ. 

هذا هو السبب في أنّهم يتجنّبون المواقف العامّة والعزلة.

 يمكن أن تكون نوبة الهلع شديدة لدرجة أنّ الأطفال قد يفقدون السيطرة ويؤذون أنفسهم.

الرهاب الاجتماعي:

قد يظهر الطفل المصاب بالرهاب الاجتماعي أعراضا مشابهة مثل أعراض اضطراب الهلع خاصّة في المواقف الاجتماعية.

 قد تحدث الرعشة والدوار وضيق التنفّس وخفقان القلب عندما يجد الطفل المصاب بالرهاب الاجتماعي نفسه في مركز الاهتمام أو بصحبة العديد من الأشخاص، بغضّ النظر عمّا إذا كانوا غرباء أم لا.

اضطراب الوسواس القهري:

يعاني الأطفال المصابون باضطراب الوسواس القهري من القلق الناجم عن فكرة أو هوس مستمرّ. 

إنّهم يميلون إلى تجنب الشعور بالقلق من خلال اللجوء إلى الإجراءات أو السلوكيّات المتكرّرة التي تمنع القلق. 

على سبيل المثال، قد يشعر الطفل المهووس بالنظافة بالقلق عند مجرّد رؤية إناء.

اضطراب ما بعد الصدمة:

قد يحدث اضطراب ما بعد الصدمة بعد تعرّض الطفل لحدث شديد الصدمة.

 قد يسترجع التجربة في عقله والتي تسبّب التوتّر والقلق.

 إذا كان الطفل المصاب باضطراب ما بعد الصدمة على اتّصال بمحفّزات أيّ شيء أو شخص أو موقف يربطها بالحدث الصادم، فقد يعيد تجربة الحدث حرفيّا عن طريق البكاء بلا انقطاع أو الذعر أو فقدان السيطرة.

 تشمل الأعراض الأكثر دقّة الأرق و السلوك الانعزالي. 

قد يظهر اضطراب ما بعد الصدمة مباشرة بعد الحدث الصادم و لو بعد سنوات.

يعدّ تحديد نوع اضطراب القلق الذي يعاني منه الطفل أمرا بالغ الأهمّيّة للبحث عن العلاج والشفاء. 

عادة ما لا تستهدف الأساليب والطرق المستخدمة لمساعدة الطفل على التعامل مع نوع من القلق إدارة الأعراض فحسب، بل آليات التأقلم عند التعرّض للمثيرات.

 فقط بعد التشخيص الشامل يمكن أن يبدأ العلاج والشفاء من اضطرابات القلق.

المصدر: مقالات

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.