سنجيب هنا عن السؤال التالي: هل تظهر حبّك لطفلك؟
إنّ الأطفال يحبّون التحدّث عن اهتماماتهم وشغفهم لكنّهم يحبّون مشاركة هذه الاهتمامات والشغف بصفة أكثر.
علينا أن نقود أطفالنا باليد خلال كلّ ذهاب و إياب إلى المدرسة.
فلماذا نعتقد في كثير من الأحيان أنّه يكفي أن نقول لأطفالنا ببساطة أنّنا نحبّهم؟ هذا لا يكفي.
الحبّ هو أكبر شيء بالنسبة لهم جميعا ونحتاج إلى جعله جزءا من حياتنا اليومية.
الأطفال يفعلون كما نفعل نحن، وليس كما نقول، وفي المستقبل، هل نريد حقّا أن ينطق أطفالنا بكلمة: “أنا أحبّك” لنا وهم يندفعون خارج الباب؟ أم نريدهم أن يظهروا لنا ذلك بعدّة أشكال و طرق؟
هذا هو السبب في أنّه من الضروري أن تظهر لطفلك أنّك تحبّه، أن تحسّسه بذلك.
الأحضان والقبلات جيّدة، وكذلك الدغدغة واللعب معه.
أنت وابنك لديكما القليل من طقوس وقت النوم التي تسمح لكما بإظهار حبّكما لبعضكما البعض، فأنتما تتحاضنان عند قصص ما قبل النوم وتتحدّثان عن اليوم وما جرى فيه.
لكن هذه ليست الطريقة الوحيدة التي تظهر بها حبّك لابنك.
حينئذ عندما يكبر طفلك، لا يشكّ أبدا في أنّك كنت تحبّه.
أوضح لطفلك أنّك على رأس أولوياته.
عليك بالتضحية مهنيا وشخصيا لمنحه الوقت اللازم.
عليك مرافقة طفلك وأنت تقوده إلى المدرسة، و عليك أن تشارك في كلّ تظاهرة تقيمها المدرسة من لعب و حفلات.
عليك ببساطة أن تقضي الوقت معه في فعل الأشياء التي يحبّ القيام بها.
نعم، عليك أن تجعل أقوالك تشعر طفلك أنّه من أولويّاتك القصوى، ولكن ماذا تخبره أفعالك؟
إذا كانت أفعالك تضع شيئا ما أو شخصا آخر أمام طفلك بشكل متكرّر، فسوف يحصل على رسالة بصوت عال وواضح بغضّ النظر عمّا في قلبك أنّه ليس من أولويّاتك.
عندما يغادر الأب للعمل قبل أن يستيقظ الطفل ثمّ يعود إلى المنزل في المساء، فإنّ أوّل شيء عليه أن يفعله هو أخذ طفله من أجل الدغدغة والعناق.
في بعض الأحيان، يجعل الطفل والده يطارده لأنّه يعلم أنّه سيفعل ذلك.
يعرف الطفل أنّه يمثّل أولوية لوالده ويثق في هذا الحبّ.
فكيف تظهر لطفلك أنّه أولوية؟ كيف يمكنك إظهار حبّك لطفلك؟ ابحث عن طريقة جديدة كلّ يوم لإظهار حبّك لطفلك وإخباره بذلك.
بعض الطرق للقيام بذلك في المنزل:
– برمج عشاء خارج المنزل وقم بنزهة معه لتناول الطعام في المكان الذي يختاره الطفل.
– إعداد كتبه الخاصّه بمدرسته.
لاحظ أنّ كلّ هذه الإجراءات لا تنطوي على المال فقط، بل وقتك واهتمامك هو الهدية التي يقدّرها طفلك قبل كلّ شيء.
المصدر: مقالات