سنتحدّث هنا عن مشاكل نوم الطفل وهل يمكن أن يكون للتغذية تأثير؟
يجد الآباء والأمّهات لأوّل مرّة، وحتى الآباء والأمّهات الذين لديهم العديد من الأطفال، أنّ طفلهم الصغير لا ينام كما ينبغي.
يحاول العديد من الآباء العثور على السبب الأساسي للمشكلة، على أمل العثور على إجابة بسيطة.
هذا يترك أيضا عددا لا يحصى من الآباء يتساءلون عمّا إذا كانت الرضاعة لها علاقة بهذه المشكلة.
الهدف من هذه المقالة هو التعمّق في الجوانب المختلفة لإطعام طفلك الصغير وفحص التأثيرات التي يمكن أن تحدثها التغذية على جدول وعادات نوم الأطفال.
الخلط بين الرضاعة الطبيعية والزجاجة:
يُعتقد أنّ خليط الرضاعة بالزجاجة والثدي يمكن أن يسبّب مشاكل النوم.
مع كلّ رضاعة، يرسل الثدي إشارات إلى المخّ بأنّ المزيد من الحليب يجب إنتاجه للرضاعة القادمة.
عندما يتمّ دمج الزجاجة في الرضعات، يمكن أن تتأثّر هذه العملية.
سيبدأ الثدي في إنتاج حليب أقلّ بسبب الرضاعة الطبيعية الأقلّ تكرارا.
علاوة على ذلك، خلال الأوقات التي ترضعين فيها طفلك رضاعة طبيعية، لن يشبع طفلك بالرضاعة الطبيعية بسبب قلّة إدرار الحليب.
هذا يعني بشكل فعال أنّ طفلك سيحتاج إلى الرضاعة في كثير من الأحيان، ممّا يعني أنّ أنماط نومه ستتقطّع بسبب الحاجة إلى الرضاعة.
إطعام طفلك للنوم:
قد يؤدّي إطعام طفلك للنوم إلى مشكلة في أنماط نومه.
سيبدأ طفلك قريبا في إدراك أنّك تطعميه في وقت النوم.
سيصبح هذا شيئا يعتمد عليه ويتوقّعه.
بشكل عام، سيكون هذا هو الوضع مع كلّ استيقاظ طوال الليل أيضا.
هناك بالطبع، تقنيات يمكنك استخدامها لتجنّب اعتماد طفلك على الرضاعة أثناء النوم.
في البداية، غيّري الوقت أو المدّة التي تطعمين فيها طفلك عندما يقترب موعد نومه. سيؤدّي القيام بذلك إلى قطع ارتباط وقت النوم بالتغذية تدريجيا.
هناك خيار آخر وهو إطعام طفلك في وقت مبكّر من الليل بدلا من إطعامه كروتين لوقت النوم.
عندما تفعلين هذه الأشياء، لن يربط طفلك بين تناول الطعام ووقت النوم.
سيساعد ذلك طفلك على تعلّم النوم من تلقاء نفسه.
ماذا تأكلين وهل سيؤثّر ذلك على نمط نوم طفلك؟
الجواب في كلمة واحدة و هو نعم.
بصفتك أمّا ترضع رضاعة طبيعية، فإنّ كلّ شيء تضعينه في جسمك يؤثّر على حليب ثدييك.
إذا كنت لا تأكلين كمّية مناسبة من الأطعمة والسعرات الحرارية كلّ يوم، فإنّ حليب الثدي يتأثّر بشكل كبير.
من المهمّ أن تتناولي الوجبات الثلاث الموصى بها كلّ يوم وربما بعض الوجبات الخفيفة بينها.
يحتاج حليبك إلى ما يكفي من السعرات الحرارية حتى يشعر طفلك بالشبع والرضا.
إذا لم يحدث ذلك، فستستمرّين في إطعامه لفترة أطول حتى يشبع.
تحتاجين إلى تناول أطعمة صحّيّة بكثرة، وكذلك شرب السوائل طوال اليوم. هذا سوف يفيدك.
يساعد هذا في إمداد الحليب، وبالتالي مساعدة طفلك وأنماط نومه.
كلّما شعر طفلك بالشبع، كان نومه أفضل.
هل تساعد الأطعمة الصلبة طفلك؟
يعتقد العديد من الآباء أنّ هذا سيساعد، لكن العديد من الدراسات لم تربط أيّ تغيير في أولئك الذين تمّ إرضاعهم من الثدي أو الزجاجة وأولئك الذين يتغذّون على الأطعمة الصلبة.
لم يثبت أنّ هذا يساعد في أنماط النوم عند الأطفال على الإطلاق.
يوصي الأطبّاء بعدم إضافة الأطعمة الصلبة قبل ستّة أشهر من العمر.
المصدر: مقالات