سنجيب هنا عن السؤال التالي: كيف يقع أطفالك في حبّ الكتب؟

إذا كنت ترغب في إثارة حبّ القراءة لدى طفلك، فعليك أن تفعل أكثر من مجرّد قراءة الكلمات صفحة بعد صفحة، وكتاب بعد كتاب.

كيف تقرأ وماذا تفعل أثناء القراءة يحدّد مقدار ما ينتفع به طفلك من وقت القراءة هذا. إذن، كيف تقرأ حتى يقع طفلك في حبّ الكتب؟ إليك بعض الاقتراحات:

1. أشرك طفلك في القصّة كلّما سمحت الفرصة بذلك

على سبيل المثال، اجعله يشارك في الترانيم والقوافي، أو أن يردّد العبارات المتكرّرة، أو أن يكمل الكلمات الأخيرة.

تسمح بعض القصص ببعض التصرّفات مثل الزئير كالأسد أو المواء مثل القطّة.

أظهر للأطفال أنّه من خلال الكتب يمكن أن يكونوا مشاركين نشطين بدلا من مجرّد مستمعين.

2. اقرأ لطفلك مع التفاعل مع المحتوى

يمكنك استخدام أصوات مختلفة لشخصيات مختلفة.

قم أيضا بتغيير طريقة قراءتك: بصوت عال، ناعم، بحماس، بشكل مخيف، إلخ … و ذلك وفقا للنصّ.

دع صوتك ووجهك يبرزان مشاعر الكلمات.

أطلق العنان لخيالهم من خلال جعل القصّة تنبض بالحياة بالنسبة لهم.

3. اطرح أسئلة

هناك عدّة أنواع من الأسئلة التي يمكنك طرحها على طفلك:

– اطرح أسئلة على طفلك للفت انتباهه إلى تفاصيل معيّنة. على سبيل المثال، “هل يمكنك أن ترى أين يختبئ الأرنب الصغير؟”.

– اطرح أسئلة على طفلك ليزداد في الفهم. على سبيل المثال، “لماذا برأيك لم ترغب الدجاجة الحمراء في مشاركة الخبز الذي صنعته؟”.

– اطرح أسئلة على طفلك لجعله يتوقّع ما قد يحدث. تثير هذه الأسئلة فضوله أيضا. على سبيل المثال، اسأل “ماذا تعتقد أنّه سيحدث بعد ذلك؟”.

فقط كن حذرا فأنت لا تحوّل جلسة القراءة إلى جلسة اختبار.

أيضا، لا تطرح الكثير من الأسئلة وإلا فسيؤدّي ذلك إلى تعطيل مغزى القصّة.

4. إثراء القراءة مع أنشطة المتابعة والمناقشات

فكّر في الأفكار الحرفية أو الأناشيد التي تتعلّق بالقصّة. على سبيل المثال، بعد قراءة قصّة، يمكنك عمل حرفة فراشة مثلا.

يمكن أن يكون الأمر بسيطا مثل جعل طفلك يرسم شخصيّته المفضّلة أو الجزء المفضّل من القصّة.

ماذا عن تحديد الكلمات الجديدة لتوسيع المفردات.

قد تكون فكرة أخرى هي التحدّث عن تجارب مماثلة قد يكون طفلك قد مرّ بها.

على سبيل المثال، إذا كانت القصّة تتعلّق بالذهاب إلى الطبيب، فيمكنك تذكير طفلك بالوقت الذي ذهب فيه إلى الطبيب.

ناقش مشاعر طفلك وآرائه حول القصّة.

للاستفادة بشكل أكبر من الكتاب، إليك بعض النقاط الدقيقة التي يجب تذكّرها:

1. اسمح للأطفال بالتعامل مع الكتاب بتشجيعهم على المساعدة في قلب الصفحات.

لا تخف من السماح لهم باستكشاف الكتاب بمفردهم قبل قراءة القصّة أو بعدها.

قد لا يعرفون كيفية القراءة بعد ولكن لا يزال بإمكانهم الاستمتاع بالرسوم التوضيحية. وإذا كانوا يعرفون القصّة جيّدا، فقد تمسك بهم وهم يتظاهرون بالقراءة، مثلك تماما.

2. إذا كنت تقرأ للأطفال الصغار، فلا تنس تعريفهم بمكوّنات الكتاب.

لا تقرأ عنوان الكتاب فحسب، بل اقرأ أيضا اسم المؤلّف.

وضّح لهم ما هو الجزء المهمّ من الكتاب ومن أين يبدأون القراءة.

أشر إلى الكلمات أثناء قراءتها حتى يعرفوا أنّ القراءة تتمّ من اليمين إلى اليسار، ومن أعلى إلى أسفل الصفحة.

بالطبع، يتمّ استيعاب كلّ هذه الأشياء بشكل أفضل عند القيام بها في جوّ من المرح.

على سبيل المثال، حاول أن تقرأ كتابا مقلوبا وسوف يكون طفلك متحمّسا جدّا لتصويبك.

3. لا تستعجل قراءة الكتاب.

اقرأ ببطء ووضوح. أخلق جوّا مريحا وخاليا من التوتّر والقلق.

فقط لتلك اللحظات القليلة، حرّر عقلك من أي مهمّة تنتظرك.

لذا، إذا كنت تريد أن يحبّ طفلك القراءة، أظهر له أوّلا كيف يمكن أن تكون الكتب ممتعة. إنّ فتح كتاب بعد كتاب وقراءة الكلمات الواردة فيه بشكل روتيني لن يفيد طفلك كثيرا. لتحقيق أقصى استفادة من الكتاب، تحتاج إلى إشراكهم في القصّة.

إذا تمكّنت من القيام بذلك، فسوف تزيد من حبّ طفلك للكتب والقراءة.

المصدر: مقالات

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.