سنبيّن هنا كيف تنمّي الصفات القيادية في طفلك.

كثيرا ما نسمع أنّ القادة يولدون و لا يصنعون.

هل تعتقد أنّ هذا صحيح؟ كم مرّة قرأت سيرة ذاتية لقائد عظيم، واكتشفت أنّه عندما كان طفلا، كان هادئا ومتحفّظا وخجولا إلى حدّ ما؟ 

هل هذه هي الصفات الطبيعية للقائد؟ بالطبع لا. لقد طوّر هؤلاء الأشخاص صفاتهم القيادية في وقت لاحق في الحياة.

هل ترغب في أن يكون طفلك قائدا؟

ما هي صفات القائد؟ 

فيما يلي بعض الصفات المطلوبة لتكوّن طفلا قائدا، وكيف يمكنك تشجيع تنمية هذه الصفات في طفلك.

النزاهة: 

تذكّر أن تكون مثالا جيّدا و نموذجا يحتذى به لطفلك.

الآباء يعلّمون بالقدوة، والنزاهة هي نوعية يتعلّمها الأطفال من والديهم.

تحدّث مع طفلك عن النزاهة.

إحدى الأدوات المفيدة للوصول إلى ذلك هي رواية القصص.

ابحث عن الكتب التي تتحدّث عن قيمة النزاهة.

الشجاعة: 

دائما عليك بالثناء على شجاعة طفلك.

عندما يظهر طفلك الشجاعة، لاحظ ذلك وامدحه.

امتدح الشجاعة أينما ترى تعبيرا عنها في طفلك.

رواية القصص هي أيضا فعّالة جدّا في هذه الحالة.

التفكير الإبداعي المستقلّ:

من أجل تطوير هذه الجودة، من المفيد جدّا طرح الأسئلة على طفلك.

عندما تتحدّث مع طفلك عن أيّ موضوع على الإطلاق، اسأل دائما أسئلة مفتوحة تشجّع على التفكير الإبداعي.

بعد حصولك على جميع الإجابات الواضحة، اطرح سؤالاً آخر، للتوصّل إلى فكرة أعمق وأكثر إبداعا.

أسئلة مثل “لماذا”، “ماذا سيحدث إذا …”، “ما رأيك في شعورك …”، تشجّع طفلك على التفكير بشكل خلّاق.

تحدّث إلى طفلك وشجّعه على التفكير المستقلّ.

بالإضافة إلى ذلك، من المهمّ أيضا الاستماع إلى طفلك.

عندما يكون لدى طفلك اقتراح إبداعي وغير عادي، لا تنكره أو تضحك عليه.

تعامل دائما مع أفكار طفلك باحترام.

الثقة: 

وهي من أهمّ الصفات المطلوبة للنجاح بشكل عامّ.

لتنمية الثقة في طفلك، تجنّب انتقاده، و امدحه بصدق وفي مناسبات عديدة، واكتسب عادة التحدّث عن نقاط قوّته وإنجازاته كلّ يوم.

تذكّر أن تجعل من المهمّ أن تتحدّث على الأقل عن صفة جيّدة واحدة لطفلك كلّ يوم.

إذا تبنّيته كروتين، فسوف يصنع ذلك المعجزات لطفلك بمرور الوقت.

يستغرق الأمر بضع دقائق فقط لذكر إنجاز أو قوّة “صفة جيّدة”.

شجّع طفلك، كرّر عبارة “يمكنك فعل ذلك” كثيرا.

القائد يتحمّل المسؤولية:

عندما يحدث خطأ ما، في بعض الأحيان يجعلنا نشعر بالراحة إذا كان بإمكاننا إلقاء اللوم على شخص آخر.

القائد يتحمّل المسؤولية.

تأكّد من أنّ طفلك يعرف أنّه هو الذي يتحكّم في حياته.

نجاحه هو من مسؤوليّته.

نحن لسنا ضحايا بيئتنا، لدينا سيطرة على حياتنا.

علّم طفلك أن “يتصرّف من موقع قوّة”.

عندما يلوم طفلك شخصا آخر على وقوع حادث مؤسف، أو يأتي بأعذار، فلديك فرصة لتشجيعه على تحمّل المسؤولية.

تأكّد من أنّ طفلك يعرف أنّه لا بأس من ارتكاب الأخطاء.

الأخطاء هي فرصة للتعلّم.

يمكنك مساعدة طفلك على استخلاص النتائج، دون أن “تجعله مخطئا”، من خلال سؤاله: “ما الذي تعلّمته من هذا؟”، “ما الذي تعتقد أنّه حدث بشكل خاطئ؟”، “لماذا تعتقد أنّ هذا حدث؟”، “هل يمكنك تجنّب هذا؟ ” ومرّة أخرى “ماذا تعتقد أنّه سيحدث إذا …؟”. يجب أن يفهم طفلك أنّه ليس لديه سيطرة على الآخرين، ولا يتوقّع منه أن يتحكّم في تصرفات الآخرين، لكن لديه سيطرة كاملة على ردّ فعله.

سيعطي هذا طفلك الشعور بالقوّة، بدلا من كونه “ضحيّة”.

المحادثات التي تجريها مع طفلك لها تأثير عميق على مستقبله.

تأكّد من أنّك تأخذ الوقت الكافي للتحدّث مع طفلك كلّ يوم و المشاركة فيما يحدث في حياته.

من خلال القيام بذلك، فإنّك تكوّن طفلا قائدا، وتطوّر مهاراته القيادية.

المصدر : مقالات

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.