سنجيب هنا عن السؤال التالي: كيف تجعل أبناءك يصلّون من أنفسهم بدون خصام أو تذكير؟
أولادك لا يصلّون أو أتعبوك من أجل أن يصلّوا ؟ تعالوا لتروا كيف تغيّرونهم بإذن الله تعالى.
عن إحدى الأخوات تقول: أقول لكم قصّة وقعت معي. أنا كانت بنتي بالخامس ابتدائي و الصلاة ثقيلة عليها، لدرجة أنّي قلت لها يوما قومي صلّي وراقبتها، فوجدتها أخذت السجّادة ورمتها على الأرض وجاءتني.
سألتها هل صلّيت قالت نعم، صدّقوني بدون شعور صفعت وجهها.
أعرف أنّي أخطأت، ولكن الموقف ضايقني و بكيت وخاصمتها ولمتها و خوّفتها من الله ولم ينفع معها كلّ هذا الكلام.
لكن في يوم من الأيّام، قالت لي إحدى الصديقات قصّة منقولة وهي:
أنّها زارت قريبة لها عادية “ليست كثيرة التديّن“، لكن عندما حضرت الصلاة قام أولادها يصلّون بدون أن تناديهم.
تقول: قلت لها: كيف يصلّي أولادك من أنفسهم بدون خصام و تذكير ؟
قالت: والله ليس عندي شي أقوله لك، الاّ انّي قبل أن أتزوّج أدعو الله بهذا الدعاء و إلى يومنا هذا أدعو به.
أنا بعد نصيحتها هذه لزمت هذا الدعاء، في سجودي وقبل التسليم وفي الوتر، وفي كلّ أوقات الإجابة.
والله يا أخواتي، إنّ بنتي هذه الآن بالثانوي، من أوّل ما بدأت الدعاء وهي التي توقظنا للصلاة و تذكّرنا بها.
وإخوانها كلّهم ولله الحمد حريصون على الصلاة.
حتّى أمّي زارتني و نامت عندي ولفت انتباهها أنّ بنتي تستيقظ، و تدور علينا توقظنا للصّلاة.
أعرف أنّكم الآن متشوّقون لتعرفوا هذا الدعاء.
الدعاء موجود في سورة إبراهيم.
والدعاء هو :
“ربّ اجعلني مقيم الصلاة ومن ذرّيّتي ربّنا وتقبّل دعاء” (إبراهيم 40).
فالدعاء الدعاء الدعاء.
و كما تعلمون الدعاء سلاح المؤمن.
المصدر: بقلم الفرجي