أيّها الوالد: عزّز تقدير طفلك لذاته.
كثير من الناس لديهم رأي قويّ حول أهمّيّة تقدير الذات عند الأطفال.
البعض الآخر من الناس لديهم رأي سلبي ويعتقدون أنّ هناك تركيزا كبيرا على تقدير الذات اليوم.
يعتقد الآخرون بشدّة أنّ تنمية تقدير الذات هو أمر بالغ الأهمّيّة عند الأطفال.
الحقيقة أنّ كلا الطرفين لهما نصيب من الحقيقة.
ربما يكون هناك الكثير من التركيز على تقدير الذات اليوم وتنمية تقدير الذات هو أمر بالغ الأهمّيّة.
ومع ذلك، يمكن إيجاد حلّا وسطا بين الفريقين.
لا ينبغي أن يكون التركيز على بناء تقدير الذات بل على مساعدة الأطفال على التعلّم والنموّ حتى يطوّروا شعورا بالقيمة بشكل طبيعي.
تقدير الذات هو مفتاح رئيسي للنجاح في الحياة.
إنّ تطوير مفهوم إيجابي للذات أو تقدير صحّي للذات هو أمر بالغ الأهمّيّة لسعادة الأطفال ونجاحهم.
تقدير الذات هو ما نشعر به تجاه أنفسنا وسلوكنا و يعكس بوضوح تلك المشاعر.
إذا كان لدى طفلك قدر كبير من الثقة بالنفس، فمن المحتمل أن يتصرّف بشكل مستقلّ، ويتحمّل المسؤولية، و يفتخر بإنجازاته، ويتحمّل الإحباط، ويحاول القيام بمهام وتحدّيات جديدة، ويتعامل مع المشاعر الإيجابية والسلبية، ويقدّم المساعدة للآخرين.
إذا كان طفلك يعاني من تدنّي تقدير الذات، فسوف يتجنّب تجربة أشياء جديدة، ويشعر بأنّه غير محبوب وغير مرغوب فيه، ويلوم الآخرين على عيوبه، ويشعر أو يتظاهر بأنّه يشعر باللامبالاة العاطفية، ولن يكون قادرا على تحمّل المستوى الطبيعي للإحباط.
للوالدين التأثير الأكبر على تقدير الطفل لذاته.
لا يدرك معظم الآباء مدى تأثير كلماتهم وأفعالهم على أطفالهم.
لا تبخل بالثناء على طفلك:
عندما تشعر بالرضا عن طفلك، اذكر ذلك له.
غالبا ما يسارع الآباء في التعبير عن المشاعر السلبية للأطفال، لكنّهم في الغالب لا يلتفتون إلى وصف المشاعر الإيجابية.
لا يعرف الطفل متى تشعر بالرضا تجاهه ما لم تخبره بذلك.
يحتاج أن يسمعك تخبره أنّك تحبّ وجوده في العائلة.
يتذكّر الأطفال العبارات الإيجابية التي نقولها لهم.
إنّهم يخزّنونها في ذاكرتهم و يعيدون هذه العبارات في أنفسهم.
احرص على إعطاء طفلك كلمات التشجيع طوال اليوم.
ابحث عن المواقف التي يقوم فيها طفلك بعمل جيّد، أو يعمل بجدّ، أو يجرّب تحدّيا جديدا، أو يتغلّب على صعوبة أو يُظهر موهبة.
كن كريما مع مدحك:
استخدم ما يسمّى المديح الوصفي بدلا من المديح العام.
على سبيل المثال، أثناء أحد دروس السباحة الأخيرة، كان من المتوقّع أن يسبح ابني بطول حوض السباحة.
كان خائفا ولم يعتقد أنّه يستطيع فعل ذلك.
عندما حقّق الهدف بنجاح قلت له إنّني فخور به لشيئين. واحد للمحاولة رغم أنّه كان خائفا من الفشل واثنان لدفع نفسه للوصول إلى هدفه.
اجعل طفلك يعبّر عن نفسه:
علّم طفلك أن يتدرّب على الإدلاء بتصريحات ذاتية إيجابية.
وجد علماء النفس أنّ الحديث السلبي عن النفس هو في كثير من الأحيان السبب الرئيسي للاكتئاب والقلق.
ما نفكّر فيه يحدّد كيف نشعر تجاه أنفسنا وهذه المشاعر تحدّد كيف نتصرّف.
هذا هو السبب في أهمّيّة تعليم الأطفال التحدّث إلى أنفسهم بطريقة إيجابية.
كيفية مخاطبة طفلك:
في حين أنّه من المهمّ غالبا أن يكون الوالدان حاسمان، يجب أن يكون التركيز على الإجراء الذي ترغب في رؤيته بدلا من الطفل.
بدلا من مناداة الطفل بأسلوب ما للحفاظ على غرفة خالية من الفوضى، ركّز على الإجراء المطلوب، وهو فرز الملابس والألعاب في أماكنها المناسبة.
كافئ الطفل بمدح محدّد “لقد قمت بعمل رائع في تنظيف غرفتك”.
تحدّث دائما عن طفلك كما لو كان يستمع:
يقوم العديد من الآباء بعمل رائع في بناء تقدير الطفل لذاته أثناء قضاء الوقت معه.
ثمّ بعد ذلك يتراجعون عن كلّ أعمالهم الجيّدة ويتركون الطفل يسمع بعض التعليقات السلبية.
من الصعب تفسير هذا الضرر أو التراجع عنه لأنّك قد لا تعرف حتى وقت حدوثه.
من الواضح أنّ الوالدان بحاجة إلى التواصل مع بعضهم البعض بشأن أطفالهم، وغالبا ما يحتاج الكبار للتنفيس عن إحباطهم.
فقط تأكّد عند قيامك بذلك أنّ طفلك لا يسمعك.
حتى الطفل الذي يبدو أنّه يركّز على اللعب سوف ينعش أذنيه عندما يسمع اسمه.
إذا كنت تطبّق هذه الطرق الخمس سينمو تقدير طفلك لذاته.
المصدر: مقالات