سوف نتناول في هذه المقالة توتر الأم و أثرها على الأطفال. عندما تذكر الأمّ فإننا نتذكّر الإجهاد و التعب و التضحية و التفاني في العمل المنزلي.
يعتبر تقليل التّوتّر في غاية الأهمية للجميع، وخاصّة الأمهات.
نحن نعلم أنّ التّوتّر يمكن أن يؤدّي إلى الاكتئاب وأمراض القلب وإلى أمّ غير صحية.
هل تعلمين أيّتها الأمّ أن ضغطك، إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح، يمكن أن يكون له تأثير سلبي على أطفالك أيضًا؟
أهم الأشياء في حياة الأمّ، أطفالها.
الأطفال هم عبارة عن مقلّدون جيّدون، وكل شيء تفعله الأمّ سوف يقلّدونها في وقت ما من حياتهم.
إذا رأى الأطفال أن والدتهم متوتّرة باستمرار، فسيكونون أكثر ميلًا لاتباع هذا النّمط.
ما تفعلينه أيّتها الأمّ اليوم يمكن أن يحدّد نوع الحياة التي سيعيشها طفلك غدًا، بما في ذلك كيفية جعلك مرجعا لتقليل المواقف العصيبة.
تميل الأمّهات إلى زيادة العبء على أنفسهنّ، مما يؤدي بدوره إلى زيادة العبء على أطفالهنّ.
يتحرّك البالغون بوتيرة أسرع بكثير من وتيرة الأطفال وتكون أجسامهم أكثر قدرة على التعامل مع سرعة الحياة و مشاكلها.
من ناحية أخرى، لا يستطيع الأطفال العمل بهذه الطريقة، مما قد يؤدي إلى مشاكل في النّمو والسلوك على المدى الطويل إذا تمّ دفعهم باستمرار لمواكبة وتيرة الكبار.
وقد أظهرت الدراسات أن الأمّ التي تتعرّض لمقادير مفرطة من الإجهاد سوف تتعرّض لمشاكل أقسى من تلك التي لا تتعرّض لذلك.
يمكن أن يؤدي الإجهاد المطوّل إلى وصول الأمّ إلى النقطة التي تشعر فيها بالإرهاق.
يعلّم هذا النوع من السلوك الأطفال أنه من الجيّد السّماح لمزاجك بالتحكم في حياتك كوالد.
يحتاج الأطفال إلى الشعور بالأمان ومعرفة أن والدتهم موجودة لمساعدتهم وفهم الأوقات العصيبة في حياتهم.
إذا لم يتمّ تعليم الأطفال ماهية الإجهاد ولماذا هو جزء من حياتهم، فلن يتعلّموا أبدًا كيفية تقليله، وبالتالي يقودهم إلى طريق التّعاسة والخيارات غير الصّحيّة.
امنحهم الأدوات مبكرًا حول كيفية التعامل مع التوتّر والأهم من ذلك، كيفية تقليل مقدار التوتّر الذي يحدث في حياتهم.
لا يوجد أحد يعيش حياة خالية تمامًا من التوتّر.
في الواقع، لا يجب أن ترغب في أن يعيش أطفالك حياة خالية من أي ضغوط على الإطلاق.
سيأتي اليوم الذي يحدث فيه موقف صعب ولن يكون لديهم أي فكرة عن كيفية التعامل معه، وهذا يسبّب نتيجة سلبية للغاية.
كأمّ يجب أن تظهري لطفلك أن التوتّر لا يجب أن يتحكّم في حياتك.
تميل الأمّ إلى محاولة القيام بكل شيء؛ حتى عندما تعلم أنّها غير قادرة.
يجب عليك كأمّ تقليل مستويات التوتر لديك كل يوم.
يمكن للأمّ إذا تعاملت بشكل جيّد مع موقف صعب واحد أن يحدث فرقًا كبيرًا في الطريقة التي تشعر بها وكيف يتعامل طفلها مع التوتّر عندما يصبح بالغا.
إذا توتر الأم يجب الابتعاد عنه قدر المستطاع.
المصدر: مقالات PLR