هذا المقال سنبيّن كيف تتصرّف في تربية الطفل الذي يعاني من التعلّق.

هناك الكثير من الأدبيّات حول كيفية تعامل الوالدين مع الأطفال هذه الأيّام.

لا تتناول الكثير من هذه الأدبيّات عادة الطفل الذي لديه احتياجات أبوية خاصّة وفهم خاصّ للأبوّة.

إنّ الطفل الذي تمّ تشخيصه باضطراب التعلّق التفاعلي أو حتى الاكتئاب، يتطلّب فهما ليس للسلوك نفسه، بل للديناميكيات الأساسية التي تقود هذا السلوك.

خذ على سبيل المثال التشبيه بالجبل الجليدي.

عادة، عندما نشير إلى جبل جليدي فإنّنا نشير إلى ما نراه فوق السطح.

ومع ذلك، فإنّ 90 بالمائة من كلّ جبل جليدي هو غير مرئي، ويقع تحت السطح.

ما تعتبره جبل جليدي هو في الحقيقة مجرّد غيض من فيض.

إنّها فكرة غامرة عند التفكير في مدى ضخامة جبل جليدي فوق السطح.

تخيّل  90% أخرى كامنة تحتها.

السلوكيات السلبية التي يظهرها الأطفال هي تشبه ما نراه من الجبل الجليدي الذي نراه فوق سطح الأرض إلى حدّ كبير.

في حين أنّنا قد نحاول إزالة جبل جليدي عن طريق خرقه، فإنّنا سننفق فقط وقتا وطاقة لا نهاية لها في التركيز على أصغر جانب من جبل الجليد.

عندما نشجّع الآباء على التركيز فقط على تخفيف السلوك من خلال مخطّطات بسيطة لتعديل السلوك، فإنّنا في الواقع نفتقد الجزء الأكثر أهمّيّة من السلوك.

عادة ما يؤدّي التركيز فقط على السلوك إلى القضاء على السلوك لفترة من الوقت ثمّ نراه يعود لاحقا بكثافة أكبر.

يمكن للوالدين اتّخاذ خطوات للمساعدة بشكل فعّال في تقليل السلوكيات المشكّلة في فترة زمنية سريعة.

لن تكون الخطوات سهلة التنفيذ، ولكن مع العزم القويّ على الاستمرار في المسار، فإنّ فعالية كلّ نهج مضمونة لتكون فعّالة.

نقطة مهمّة جدّا:

هناك نوعان من المشاعر الأساسية فقط: الحبّ والخوف.

الغضب ليس هو عاطفة أساسية. إنّه شعور ثانوي بالنسبة لتجربة الخوف الجسدية.

يمكن أن تحدث تجربة الخوف من خلال أيّ من المسارات الحسّية: من خلال ما تراه، تسمع، تلمس، تشم، تذوق، وحتى درجة حرارة جسمك.

لن تعرف دائما ما الذي يسبّب الخوف أو التوتّر.

إذا كنت ترى الغضب والغيرة وغير ذلك، فهذا ينبع من الخوف وليس الغضب.

الحبّ هو المسافة بين شخصين. إنه حاضر دائما ويحيط بنا كلّ يوم.

الشيء الوحيد الذي يبعدنا عن الحبّ هو خوفنا.

نظرا لأنّ وجود الحبّ هو أمر طبيعي، فالأمر متروك لنا لتنحية الخوف جانبا والدخول في عالم الحبّ.

ربما سمعت من يقول، “الحب التامّ يطرد كلّ خوف،” أو “الحب والخوف لا يمكن أن يتعايشا”.

لقد توصّلنا إلى إدراك أنّ الحبّ هو مجرّد خوف مقنّع.

في أغلب الأحيان لا نرى هذا لأنّنا نفشل في رؤية خوفنا في معظم الأوقات.

المصدر: مقالات

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.