يعتبر القلق من الامتحانات: مرض صامت بين الأطفال. في كلّ عام، يواجه ملايين الأطفال مشكلة متكرّرة يبدو أنّها تطاردهم أكثر من “الوحش تحت السرير” الذي يضرب به المثل. إنّه القلق من الاختبارات.
هذا النوع من الإجهاد المرتبط بالمدرسة يلاحق تلاميذ رياض الأطفال بقدر ما يلاحق التلاميذ في مستويات أعلى.
القلق من الامتحان يكون عندما يصبح الطفل متوتّرا للغاية بشأن إجراء اختبار لم يعد قادرا على الأداء فيه بشكل جيّد.
هذا في الواقع نوع من القلق من الأداء الذي يمنع الطفل من قراءة وكتابة الإجابات الصحيحة للاختبار.
كيف يصاب أطفالنا بالقلق من الامتحانات؟
من بين الأسباب الأكثر شيوعا للإصابة “بضغوط المدرسة” هو افتقار الطفل إلى الانضباط والاستعداد.
مع العلم أنّه لم يتمّ إجراء إعداد كاف أو لم يتمّ إعداده على الإطلاق لاجتياز الاختبارات بشكل مرض، فإنّ الطفل يشعر بطبيعة الحال بالتوتّر حيال إجراء الاختبار.
سبب آخر للقلق من الاختبار هو المحتوى غير المناسب أو مستوى صعوبة الاختبار. باستخدام مبادئ التعلّم، لا يمكن للمدرّس إجبار الطفل على تعلّم مجموعة معيّنة من المعارف أو محتوى التعلّم الذي عادة ما يكون خاصّا للمستويات العليا.
قد يؤدّي الإحباط وصعوبة تعلّم درس معيّن إلى تثبيط الطفل.
في بعض الأحيان، يمكن أن تؤدّي التوقّعات العالية للوالدين أيضا إلى الإجهاد لدى الأطفال.
كونهم صغارا، يحتاج الأطفال أيضا إلى اللعب والاستمتاع.
قد يدفع الكثير من الدراسة الأطفال أيضا إلى الخوف من الذهاب إلى المدرسة وإجراء الامتحانات.
إذن ما الذي يمكن للوالدين فعله لمساعدة أطفالهم على التعامل مع قلق الاختبار؟
أوّلا، يجب على الآباء تحديد فترات دراسة منتظمة حتى لا تتكدّس الدروس على أطفالهم ثمّ يجدون صعوبة بالغة في الامتحانات.
ثانيا، يجب على الآباء مراقبة نتائج الاختبار دون إزعاج أطفالهم بشأن الدرجات.
قد يؤدّي استجوابهم حول مدى أدائهم في الامتحان إلى مزيد من القلق من الاختبار.
ثالثا، من الأفضل أن يجتمع الآباء بانتظام مع المعلّمين لمعرفة النتيجة الحقيقية لأداء أطفالهم في المدرسة.
في الواقع، يجب أن تكون المدرسة ممتعة ويجب أن تكون آخر مكان يخاف فيه أطفالنا. يجب أن يكون مكانا للمغامرة حيث يمكنهم التعبير عن أنفسهم دون قلق، حيث يكون كلّ اختبار فرصة لإظهار معرفتهم ومهاراتهم ومواهبهم دون أيّ قلق.
المصدر: مقالات