بصفتك أحد الوالدين ، يراقب طفلك دائما أسلوب تفكيرك ويستمع باهتمام إلى كلامك و تصرفاتك فيأخذ منها، سواء كانت حسنة أو سيئة. سوف نشرح هنا أفكار حول صياغة مبادئ التفكير المتفائل لدى أطفالنا. 

أهمية التفاؤل

لماذا تريد أن يكون طفلك متفائلاً؟

لأن التشاؤم هو عادة راسخة في العقل لها عواقب وخيمة وكارثية.

مثل أن يكون له مزاج مكتئب، عدم التمتع بالحياة، وحتى صحة جسدية سيئة بشكل غير متوقع.

الأطفال ذوو مهارات التفكير المتفائل هم أكثر قدرة على تفسير الفشل، ولديهم إحساس أقوى بالإتقان الشخصي ويكونون أكثر قدرة على التحكم في ردود الأفعال عندما تسوء الأمور في حياتهم.

نظرًا لأن الآباء يساهمون بشكل رئيسي في أنماط التفكير لتنمية عقول أطفالهم ، فمن المهم الالتزام بالخطوات التالية لضمان عادات عقلية صحية لأطفالك.

تعلّم أن تفكر أنت بنفسك بتفاؤل.

ما يراه الأطفال ويسمعونه منك بشكل غير مباشر وأنت تعيش حياتك وتتفاعل مع الآخرين يؤثر عليهم أكثر بكثير مما تحاول تعليمهم من خلال التلقين المباشر.

يمكنك أن تكون نموذجًا للتفاؤل لطفلك من خلال دمج المهارات العقلية المتفائلة في طريقة تفكيرك الخاصة بك.

هذا ليس بالأمر السهل ولا يحدث بين عشية وضحاها، ولكن مع الممارسة يمكن للجميع تقريبًا أن يتعلموا التفكير بشكل مختلف في أحداث الحياة، حتى الآباء كذلك.

علّم طفلك أن هناك علاقة بين طريقة تفكيره وشعوره وأحاسيسه.

يمكنك فعل ذلك بسهولة بالقول بصوت عالٍ كيف أن أفكارك عن المحن تخلق مشاعر سلبية بداخلك.

على سبيل المثال، إذا أخذت طفلك إلى المدرسة بسيارتك وقام سائق آخر بقطع الطريق عليك، فعبّر بصوت مرتفع أمام طفلك عن أفكارك ومشاعرك التي نتجت عن هذه الحادثة وذلك بالتلفظ  بشيء مثل:

أتساءل لماذا أشعر بالغضب الشديد؛

أعتقد أنني كنت أقول في نفسي: الآن سوف يتأخر طفلي عن موعد المدرسة لأن الرجل الذي أمامي يسير ببطء شديد.

ابتكر طريقة تسمى جذب الأفكار.

وهذا يساعد طفلك على تعلّم التّعرف على الأفكار التي تدور في عقله في الأوقات التي يشعر فيها بالسوء.

هذه الأفكار، على الرغم من أنها بالكاد ملحوظة، تؤثر بشكل كبير على الحالة المزاجية والسلوك لدى طفلك.

على سبيل المثال، إذا حصل طفلك على درجة سيئة في الفصل الدراسي، اسأله: عندما حصلت على درجتك هذه، ماذا قلت في نفسك؟

علّم طفلك كيفية تقييم الأفكار التلقائية.

هذا يعني الاعتراف بأن الأشياء التي تقولها لنفسك ليست دقيقة بالضرورة.

على سبيل المثال، بعد حصوله على درجة ضعيفة في الفصل الدراسي، قد يقول طفلك عن نفسه أنه فاشل،

فهو ليس ذكيًا مثل الأطفال الآخرين؛

لن يتمكن أبدًا من النجاح في المدرسة، إلخ.

قد لا تكون العديد من هذه العبارات التي تصدر منه دقيقة، لكنها تلقائية في هذه الحالة.

أرشد طفلك حول كيفية إنشاء تفسيرات أكثر دقة عن نفسه.

أرشد طفلك حول كيفية إنشاء تفسيرات أكثر دقة عن نفسه عندما تحدث أشياء سيئة في حياته وأن يستخدمها ليواجه أفكاره التلقائية ولكن غير الدقيقة.

يتضمن جزء من هذه العملية البحث عن أدلة أخرى على عكس ذلك.

مثل تذكّر الدرجات الجيدة التي تحصّل عليها في الماضي، والنجاحات التي حقّقها في مجالات الحياة الأخرى، وما إلى ذلك.

هناك مهارة أخرى يجب على طفلك أن يتعلّمها و هي تساعده على التفكير بتفاؤل وتتمثّل في إزالة النظرة السلبية عن الموقف الذي تعرّض له. 

هذه المهارة تساعد طفلك على رؤية أن الحدث السيئ قد لا يكون بنفس السوء أو لن يكون له العواقب السلبية التي تخيّلها.

قليل من الأشياء في الحياة هي سيّئة بالقدر الذي نخشاه، و لكن الكثير منها نحن من نضخّمها في أذهاننا.

يمكن للوالدين التأثير على أساليب تفكير أطفالهم من خلال صياغة مبادئ التفكير المتفائل

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.