سوف نعرض هنا أفضل طرق تحفيظ القرآن لأطفالك و التي تساعدهم على أن يتركوا أثرا طيّبا في عائلتهم و مجتمعهم و الأمة جمعاء.
طريقة العرض:
يمكن إتِّباع طريقة العرض في تحفيظ القرآن الكريم للأطفال الذين يُتقنون الكتابة والقراءة.
يقرأ الطفل المقدار المُراد حِفظه من المصحف على المُعلِّم ليُصوّب أخطاءه، ويُقوِّم أداءه.
وقد يقرأ المُعلِّم الآيات أمام الطفل، ويأمره بالترديد خلفه، والمُتابعة من المصحف.
يقرأ المقدار المُراد حِفظه عدّة مرّاتٍ إلى أن يتمكّن من الحِفظ.
تقسيم الصفحة:
يُمكن تقسيم الصفحة الواحدة إلى أجزاء، كما يمكن تقسيم الآية الطويلة إلى مقاطع، ثمّ حِفظها والرَّبط بينها.
رفع الصوت بالقراءة:
يُنصَح برَفع الصوت بشكلٍ معتدلٍ أثناء الحِفظ، وبذلك يستخدم البصر والسَّمع والنُّطق في عمليّة الحِفظ.
مراجعة الحِفظ:
مراجعة الحِفظ من خلال التسميع الذاتيّ عدّة مرّاتٍ.
التعاون مع طفل آخر:
يتمّ من خلال هذه الطريقة اختيار شخصٍ مُقرَّبٍ للطفل؛ من إخوانه أو أصدقائه لمرافقته في دراسة القرآن الكريم.
ثمّ يتمّ الترتيب بينهما للقاءٍ يوميٍّ في موعدٍ مُعيَّنٍ؛ فيقرأ أحدهما من مُصحَفه آيةً واحدةً، ويستمع الآخر إليه نَظراً في المصحف.
ثمّ يقرأ الثاني الآية نفسها، ويكتفي الأوّل بالاستماع.
ثمّ يقرأ الأوّل الآية نفسها غَيباً، ويُسمِّعُ له الثاني من المصحف، ويُصوّب الأخطاء إن وُجِدت.
ثمّ يُردّد الثاني الآية غَيباً، ويُصحّح له الأوّل.
وبعد إتمام حِفظ الآية ينتقلان إلى الآية التالية، وهكذا إلى أن يتمّ الحِفظ.
ثمّ تأتي المرحلة الثانية؛ ليكون أحدهما المُعلِّم، والثاني الطالب، وبالعكس.
استخدام آلة التسجيل:
إذ يتمّ في هذه الطريقة استخدام أشرطة تسجيلٍ بصوت أحد القُرّاء المُتقِنين.
يستمع الطفل لآلة التسجيل، ثمّ يقرأ من المصحف، ويُكرّر حتى يُتقنَ الحِفظ.
طريقة الكتابة:
يتمّ تحفيظ القرآن الكريم للطفل في هذه الطريقة من خلال كتابة الطفل للجزء المُقرَّر حِفظه بقلم رصاصٍ على ورقةٍ خارجيّةٍ، ثمّ حِفظه، ومَسحه تدريجياً، والانتقال إلى جزءٍ آخر.
تقسيم الآيات إلى مقاطع:
يتمّ في هذه الطريقة تقسيم الآيات إلى مقاطع بحسب مواضيع الآيات، أو الحرف الذي تُفتتَح به، ممّا يُسهّل الحِفظ على الطفل.
تقسيم الآيات إلى أسطر:
يتمّ في هذه الطريقة حِفظ الآيات سطراً سطراً؛ إذ يُحضر الطفل ورقةً فارغةً ومصحفاً، ثمّ يُغطّي الصفحة المُراد حِفظها باستثناء السَّطر الأوّل؛ ليحفظَه، ثمّ ينتقل إلى السطر الثاني، فيحفظه، ويربطه بالأوّل، وهكذا إلى أن يتمّ الحِفظ.
طريقة التكرار و التلقين:
يتم تحفيظ الأطفال عن طريقة التكرار و التلقين.
لذلك لابد أن يتم التلقين بالطريقة الصحيحة من أحكام و قواعد مضبوطة قبل أن يبدأ الحفظ.
المقاطع الصوتية لكبار القراء:
المقاطع الصوتية لكبار القراء تلعب دورا كبيرا في الحفظ و رسخ الكلمات.
لذلك احرص على تشغيلها في البيت دائما حتى تتعود مسامعه و تتخزّن في ذاكرته مما يسهل عليه الحفظ فيما بعد.
البدء بقصار السور:
من المستحسن البدء بقصار السور لأنها سهلة الحفظ و تفسيرها في المتناول.
أخذ الولد إلى جمعيات قرآنية:
إذا كنت مجيدا للأحكام فلا بأس بتعليمه بمفردك في البيت.
لكن الطريقة الصحيحة هو أخذه إلى مشايخ مجازين أو جمعيات قرآنية حيث سيتعلم القواعد و الأسس الصحيحة منذ البداية.
اشتري له مصحف خاص به:
استغل حب التملك عند الأطفال و اشتري له مصحف خاص به كهدية حتى يزداد لديه حب الاطلاع و الاكتشاف و يرغب بمعرفة محتوى الكتاب.
بالإضافة أنه سيعتاد على الآيات و الكلمات و طريقة الكتابة.
الصحبة:
مجالسة الأطفال الحفّاظ هو دافع للطفل في أن يصبح مثلهم.
التسلية و اللعب:
اترك لطفلك مساحة للعب و الترفيه.
التربية بالقدوة:
اهتمامك أنت و زوجتك بالقرآن يجب أن يكون عظيما و صادقا.
اجتهدا في بعث روح القرآن في كل أرجاء البيت فهذا هو خير معين و محفّز للطفل على الحفظ و ذلك ما يسمى التربية بالقدوة.
الطفل الذي ينشأ في بيت والديه يحافظون على وردهم القرآني اليومي سيكون سريع الحفظ و لن يصعب عليه الحفظ لأنه نشأ في تربة خصبة.
والداه هما محفّزاه الحقيقيان.
تحفيظ الأطفال قبل الولادة:
الأطفال الذين يستمعون للقرآن بشكل متكرر وهم في بطون أمهاتهم يكونون أسرع في الحفظ و الاستيعاب من غيرهم.
اغتنام أوقات الفراغ:
و ذلك بالاحتفاظ بمصحف صغير في الجيب لاستغلال الحفظ في أوقات الفراغ.
عدم تغيير المصحف:
الحفاظ على امتلاك رسم واحد للمصحف، مثل مصحف المدينة المنورة.
الترديد و التكرار:
تعليم الطفل القرآن الكريم من خلال الترديد، وهنا يعتمد المحفّظ على ترديد الآيات أمام الطفل أكثر من مرة حتى يتمكن من حفظها.
التركيز على سورة واحدة:
التركيز على سورة واحدة حتى يفهمها الطفل ويحفظها تماماً قبل الانتقال إلى سورة أخرى، وتجنب تحفيظ الطفل أكثر من سورة في نفس الوقت.
صغار السور:
البدء بالسور الصغيرة حتى الانتهاء منها ومن ثم يكون الطفل على أتم استعداد للبدء في السور الكبيرة.
المراجعة:
المراجعة باستمرار على السور التي قام طفلك بحفظها.
فليس معنى أنه انتهى من حفظها عدم الرجوع إليها مرة أخرى.
بل بالعكس يجب تذكيره بها باستمرار حتى تظل في ذهنه.
ومن أبسط الوسائل التي يُمكنك من خلالها تحقيق ذلك هي تشغيل هذه السور على الراديو والاستماع إليها.
ستلاحظ أن طفلك يقوم بترديد الآيات أثناء الاستماع عليها.
سرد قصص القرآن الكريم:
تتعدد القصص الموجودة في سور القرآن الكريم، وإذا قام أحد الأبوين بسردها قبل أن يحفظ الطفل هذه السورة سيكون الأمر شيقا للغاية وممتعا أكثر للأطفال.
إذا فهم الطفل معاني الآيات والقصص الموجودة في السور سيتمكن من حفظها بسهولة.
الأطفال بشكلٍ عام يفضلون سماع القصص والحكايات.
لذلك فإن هذه الطريقة ستلقي إعجاب أطفالك بشكلٍ مؤكد.
تسجيل صوت الطفل:
تسجيل صوت الطفل وهو يقرأ القرآن أو يحفظه، يجعله فخوراً بنفسه ويشجعه لحفظ القرآن.
اتّبع خطّة التشجيع والثناء:
احرص على تشجيع طفلك وأثني عليه عندما يتم حفظ كل أية أو سورة.
تعويد الطفل الرضيع:
عوّد طفلك وهو رضيع على الاستماع إلى القرآن حتى يعتاد على سماع مفرداته، مما يؤدي إلى ترسيخها، ومن ثم يسهل حفظها عندما يكبر.
تخصيص جدول رسمي للتعليم وحفظ القرآن:
إن تحديد الجدول يساعد على عمل روتين يومي متّسق يقوم به الأطفال و يتعودون عليه.
يتمّ تحديد عدد الآيات طبقا لعمر الطفل وقدرته على الاستيعاب.
يساعد الروتين المتّسق على ضمان استمرار تعلّم الأطفال للقرآن وعدم حدوث فجوة.
تصحيح النطق:
تعتبر الخطوة الأولى في حفظ القرآن الكريم هي تصحيح عملية النطق والتي لا يمكن تحقيقها إلا بالاستماع الجيد للشيخ المحفظ.
إنّه من الصعب جدا تعليم القرآن بدون معلم وهو أمر مستحيل بالنسبة للأطفال.
التمسك بورد يومي للحفظ والتقيّد به:
يجب تحديد عدد الآيات التي عليه أن ينهيها الطفل يوميا.
يجب كذلك أن تكون معقولة وقابلة للتحقيق والحفظ ويلتزم بها بشكل حازم.
ربط الآيات ببعضها:
عند الحفظ، يتم تقسيم السورة إلى عدة آيات متنوعة.
عندما يتم الانتهاء من حفظ السورة فإنه يجب التأكيد على ربط الآيات ببعضها البعض حتى يستطيع اللسان أن يقرأها بسهولة دون أن يواجه أي صعوبة في تذكر الكلمات.
ويحدث الأمر بسهولة وسلاسة عندما يتم تكرارها كثيرا فإنها تركز في عقله ويستطيع أن يقرأها بشكل صحيح وسريع حتى لو كان الذهن شاردا.
تكريم الطفل:
يمكنك إقامة حفلة عائلية بهدف تكريم الطفل عند حفظه لجزء من القرآن الكريم.
جزاك الله خيرا على المقال المفيد دكتور لقد تطرقت فيه إلى جميع طرق التحفيظ وأدرجت فيه الوسائل المعينة على تحفيظ القرآن لأطفالنا …بارك الله على مجهوداتك وزادك حرصا ووفقك للمزيد ونفع بك الأمّة …..